الاثنين، 12 يوليو 2010

رؤية نقدية لمقال د.ابتهال الخطيب (درب الزلق)


دكتورة ابتهال .. بعد التحية

التاريخ علمنا في مدينة الحمير العربية بأن الحمار الذي لا يرفس  هو أول حمار يستخدم للركوب .

يشرفني بأن أنتقد مقالك المعنون ب (درب الزلق) اليوم في جريدة الجريدة الكويتية .

أستاذة ابتهال .. مقالك اليوم استجدائي عاطفي زيادة عن اللازم !

سأدخل في صلب الموضوع ... في الفقرة الأولى ذكرت " بحق ايماننا العميق بحكمة قيادة هذه الأسرة"

أتفق معك بأننا مؤمنين بقيادة هذه الأسرة.. لكن فرضاً لا إيماناً بحكمتها فهذا فرق جلي يتعين على العقول إدراكه , الحكومات العربية فُرضت علينا منذ ولادتنا مثلها مثل الدين والمذهب والعادات والتقاليد فلا أوافقك خصوصا بكلمة "حكمة" يمكنك إحلال كلمة "صدفة" مكانها لتصبح (بحق ايماننا العميق بصدفة قيادة هذه الأسرة) . فالحكمة للحكماء فقط .

في الفقرة الثانية ذكرت " نحن نجل قضاءنا، نحن نؤمن به إيماننا بشروق الشمس، ليس هو طرف في ظلمة الموقف أبداً، فقضاؤنا قبس من نور وسيبقى كذلك "

كلام جميل ولكنه غير سليم ,, والفرق بين جمالية الكلمة وسلامتها فرق شاسع , استاذتنا الفاضلة أتفق معك بأنه لا يوجد في العالم البشري قضاء عادل و نزيه بنسبة 100 % , فالقضاء هو تطبيق للقواعد القانونية المتفق عليها ولا بد أن ندرك هنا بأن لكل قاعدة شواذ , لكن الإختلاف بين القضاء العربي عموماً وأي قضاء عالمي في الدول المتقدمة بأن شواذ قضاؤنا هي النزاهة والعدل بينما قضاء الدول المتقدمة شواذه الظلم والتحيز كأي نظام جزائي محترم , أعتقد بأنه  يتعين عليك قراءة تاريخ قضاؤنا الذي تجلينه , لأنه وكما قال الفيلسوف الألماني <غوته> بأن من لم يقرأ تاريخ الثلاثة آلاف عام السابقة سيبقى في العتمة . , لا نطلب هنا قراءة ثلاثة آلاف عام , يمكنك قراءة الثلاثة أشهر السابقة وسوف تدركين ما أقصده .

و تنطبق الرؤية النقدية السابقة على كل محاولات الإستجداء في المقال

أستاذتي الفاضلة  .. في الفقرة الأخيرة من المقال ذكرت " لا نريد إلا أن نستقر على أرضنا الصغيرة مع حكام لم يعرفوا لغة البطش أو القمع يوماً "

وكأنك هنا تقفين أمام أسد في الغابة وتقولين له ... بِس ...بِس ...تعال و كل من يدي قطعة الشوكولا السويسرية !!

لا ينفع يا دكتورة فالغابة تحكمها شريعة الغاب بالضرورة وليس بالإقتناع .


أتدرين ماذا تعلمنا من قصص الشعوب ؟؟


تعلمنا بأن الحرية لا و لم تُمنح قط  ..


إن الحرية يا سيدتي هي ما يؤخذ وليس ما يُعطى كمنحة ترضية للقطط الجائعة

إن الحرية سيدتي هي من دفع  الأحرار في كل الأزمان عقولهم و دماؤهم ثمناً لها


إن الحرية سيدتي هي من يدفع أثمانها أولئك القابعون في سجون الظلم

إن الحرية سيدتي ..... يكفي ...... إن الحرية ..... يكفي ........هأنذا أسمع صوت سموه يأمر خَزَنَة السجن بمناداة الأسماء

والسجون ممتلئة وتقول هل من عبيد .... هل من عبيد !!


والعقل المستعان






هناك 7 تعليقات:

Pure يقول...

مرحبا

د. ابتهال هنا تتوسّل
من أجل حماية جماعة

مرماها هنا تحقيق الهدف
والقليل من المجاملة
من أجل ذلك الهدف
لا يضر
ولا يقلل من شأنها

هذا لا يعني أنني أدافع عن المجاملة
ولكن الموقف يتطلب ذلك
والهدف سامي

لذلك
موقفها يتصف بالحكمة

الحمار الحكيم يقول...

أهلا و سهلا زائرتي

...

موقفها يتصف بالكثير من الحكمة

دائما ما كنت أراهن عليها و مازلت

لكن الحياة علمتني بأن الحمار إن أطعمته أرقى أصناف المأكولات وسقيته من النبيذ المعتق حتى التخمة لن ينقلب ليصير أرنبا

فالحمير غذاؤها التبن


والعقل المستعان

Pure يقول...

لا أفهم ما تقول

الحمار الحكيم يقول...

عزيزتي


إني أنتقد أسلوب المقال وليس انتقاد لشخص ابتهال .


والقل المستعان

YusuF.AsKR يقول...

(:

بغض النظر عن القناعات !!

تستطيع انت كتابة كلمة ( صدفه ) هنا في مدوّنه إلكترونيه !! إنما هي لا تستطيع إلا أن تكتب ( حكمه )! في جريده يوميه !...(:

عن نفسي , أعتقد أن الصدفه هي التي قادتنا إلى حكمة هذه الاسره التي أعتز وأتشرف بـ صدفة حكمتها !

نسبيا , وبالنظر إلى باقي أنظمة الدول العربيه ولـ حكمة حكامها البائسه فإننا محظوظين في هذه الصدفه الجميله (:

ثم أن لكل حاكم وله حكمه مع الشعب !

وبالنسبه للقضاء , فأتفق معك بخطأ الدكتوره ابتهال في إيمانها بنزاهة القضاء التامه !! وطبعا هناك أخطاء تصدر منهم بل ومن غير الطبيعي تنزيه القضاء من أي خطأ , ولكن ربما كان قصد الدكتوره ابتهال من ذلك هو إحترام القضاء بكافة مايصدر منه من أحكام لأنه بضياع مصداقيه وهيبة القضاء يضيع معها الشعب والدوله .

كلامك فيه من المنطق الشئ الكثير ربما لتجرده من العاطفه ونادرا ما تجتمع العاطفه والمنطق في مكان واحد (:

عموما , نقد حكيم وجميل منك (:

تحياتي لك وللدكتوره إبتهال

(:

الحمار الحكيم يقول...

أبو غرايم


أهلا بك زائري


تشرفت بالزيارة والطرح الموضوعي

أتفق مع .. العاطفة تجردنا من موضوعيتنا أحيانا :)



والعقل المستعان

بلال عزيز يقول...

مرحبا
نتفق معك في هذا النقد وكان لنا تعليق على المقال محل البحث في جريدة الجريدة


ملاحظة : للدكتورة ابتهال معزة خاصة جدا